الوجيه خليل بن ابراهيم بن صالح الباكر

ولد خليل الباكر في الدوحة عام ١٨٧٦م وهو الابن الاكبر للوجيه ابراهيم بن صالح الباكر والذي كان يلقب بأمير السوق حينها.

تعليمه

اهتم والده بتعليمه ولهذا حرص على تفقيهه بعلوم الدين و الحساب على يد اشهر المشايخ و المعلمين في قطر و البحرين. كان خليل الباكر من القليلين في ذالك الوقت الذين يجيدون الكتابه و القرائه وهذا كان بسبب حرص والده الشديد عليه.

تجارة اللؤلؤ

دخل بعدها الى الحياة العملية مبكرا و امتهن تجارة اللؤلؤ الطبيعي اسوه بافراد عائلته ليصبح في فترة وجيزه من كبارها و روادها.

كان يملك عدة سفن للغوص وحمل البضائع اشهرها:

بوم تدعى (الحميدي(

و محمل (فتح الخير) التي كان اول من ملكها مع اخوه محمد بن ابراهيم الباكر و التي زودوها بمحرك ديزل بخاري لتصبح اول محمل في قطر تستخدم المحرك للتنقل في بداية العشرينيات.

كان كثير السفر الى البحرين بعتبارها مركزا مهما لتجارة اللؤلؤ الطبيعي و ايضا لوجود الصناع المهره القادرين على ازالت القشور العالقة باللؤلؤ ، و اخراج اللؤلؤ من المحار دون ان يتعرض للتلف .

وبعد نضوب تجارة اللؤلؤ الطبيعي بسبب اكتشاف اللؤلؤ الصناعي، كان اول من استورد هذا النوع الجديد من اليابان في المنطقة

استمر خليل الباكر في مباشرة تجارة اللؤلؤ حتى نهاية عقد الثلاثينيات. وهي الفترة التي بدأ فيها ظهور البترول ونهاية تجارة اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي.

العلم و العلوم

كان خليل الباكر محبا للعلم و العلوم و بالرغم من كونه احد اشهر الطواشيين في ذلك الوقت الا ان ذلك لم يمنعه من تعليم و تحفيظ الفرآن الكريم. فكان الآباء يحضرون ابنائهم له ليعلمهم في بيته بالجسرة. و كان يمنعهم من الغياب منعا تاما الا لظرف طارئ

ولم يتوقف حبه للعلم و التعليم لهذا الحد، بل كان سباق في تقديم الدعم المادي لأنشاء دور التعليم و طباعة الكتب. فقد كان من اوائل الداعمين للمدرسة الأثرية التي أنشئت في قطر سنة ١٩١٣م بتوجيهات من حاكم قطر السابق الشيخ عبدالله بن قاسم آل ثاني و التي نشأت في غرفة بقصره الشرقي قرب فريق الهتمي (مكان متحف قطر الوطني الحالي) قبل ان يتم نقلها لاحقا الى بيت خليل الباكر قرب سوق الشيخ محمد بن علي آل ثاني.

ايضا و كان خليل الباكر من الداعمين للمقدسات الاسلامية و دور التعليم في الوطن العربي. فكان هو و اخوه محمد بن ابراهيم الباكر من كبار المتبرعين للقدس الشريف في فلسطين و المجمع اللغوي العربي في دمشق قبل ان تصيبهم نكسة مالية عام ١٩٢٨م و التي ورد ذكرها في احدى الجرائد الفلسطينيه التي تصدر من مصر (الخبر مرفق)

أبنائه

له عدد من الأبناء وهم (الذكور):

ناصر خليل الباكر

أحمد خليل الباكر

عبدالله خليل الباكر

خليفة خليل الباكر

وفاته

وافته المنية سنة ١٩٧٦م عن عمر ناهز المئة عام و دفن بمقبرة المطار القديم بالدوحة

وقد عرف خليل الباكر بطيبته و تواضعه و كرمه و اخلاصه لعائلته و وطنه.