Jump to content

User:Fatimaalshehhi3836

From Wikipedia, the free encyclopedia

التعليم المدمج و تأثيره على مستقبلنا


التعليم عن بعد يشكل خطرا على مستقبلنا.حيث أن التعليم عن بُعد أصبح جزءًا لا يتجزأ من طرق التعليم الحديث، خاصة بعد جائحة كورونا التي فرضت تغييرات جذرية على طرق تلقي التعليم.حيث أن في تلك الفترة كان التعليم عن بعد هو الحل الأمثل لضمان استمرارية الدراسة و تقليل احتمالية الإصابة بالفيروس.و مع انتهاء الجائحة،لا يزال تأثيرها حاضر علينا إذ أن التعليم عن بعد لا يزال مستمرا،و أصبحت العديد من الجامعات و المؤسسات التعليمية تعتمد نموذج التعليم المدمج الذي يدمج بين التعليم الحضوري و الدراسة عن بعد.رغم أن هذا النموذج قد يبدو مرنًا ومناسبًا في بعض الحالات،إلا أنه يحمل تحديات كبيرة تؤثر على تجربة الطالب بشكل عام. على سبيل المثال،يؤدي التغيير المستمر بين البيئتين،الافتراضية والواقعية إلي الشعور بعدم الثبات. حيث الطلاب يجدون أنفسهم في بعض الأحيان يتفاعلون وجهًا لوجه مع زملائهم وأساتذتهم، وفي أوقات أخرى يقفون بين حاجز وهمي و هو شاشة الحاسوب. هذه التحولات المستمرة تجعل من الصعب على الطالب التأقلم مع بيئته الدراسية بشكل سليم.

من أبرز التأثيرات السلبية للتعليم عن بُعد هو تقليل فرص التواصل الاجتماعي. فبدلاً من أن يعيش الطالب تجربة التفاعل الشخصي المباشر مع زملائه وأساتذته، يصبح التواصل أكثر رسمية وأقل تأثيرًا عبر منصات التواصل الافتراضية. هذا التأثير لا يقتصر على الجانب الاجتماعي فقط، بل يمتد إلى الطريقة التي تُنقل بها المعلومات للطالب. حيث يجد الكثير من الطلاب صعوبة في التركيز واستيعاب المحتوى عندما يكونون في بيئة افتراضية مقارنة بالحضور الشخصي.التعليم عن أيضًا يؤثر على مدى استيعاب الطلاب للمعلومات على المدى الطويل. فبعض الدراسات تشير إلى أن الطلاب الذين يتعلمون عن بُعد يميلون إلى نسيان المعلومات بسرعة أكبر مقارنةً بأولئك الذين يتلقون التعليم في بيئة دراسية فعلية. هذا يعود بشكل كبير إلى نقص التفاعل العملي والمناقشات المباشرة التي تساعد على ترسيخ المعلومات في الذاكرة.بالإضافة إلى ذلك، التعليم عن بُعد يجعل الطلاب يشعرون بالإرهاق الجسدي والذهني بشكل أكبر. الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشة دون الحصول على تجربة حية تجعل الطلاب يفقدون التركيز و يشعرون بالنعاس والتعب. في المقابل، عندما يحضر الطالب إلى الجامعة، يشعر بتلك الروح الجماعية والدافعية التي تحثه على الدراسة بجدية حتى وإن كان غير مهتم في بعض الأحيان.

البيئة الجامعية لها دور كبير في تشكيل تجربة الطالب التعليمية. فهي ليست مجرد مكان لتلقي المعلومات، بل هي مساحة تفاعلية تعزز من دافعية الطلاب وتساعدهم على التركيز والاندماج في عملية التعلم. وجود الطالب في الجامعة يخلق لديه شعورًا بالمسؤولية والانتماء، ويحفزه على المشاركة الفعالة في الأنشطة الأكاديمية والاجتماعية.في النهاية، رغم أن التعليم عن بُعد يوفر مرونة في الوقت والمكان، إلا أنه قد لا يكون الحل الأمثل لتحقيق أفضل النتائج الأكاديمية والاجتماعية. علينا أن نتعامل مع هذه الوسيلة التعليمية بحذر، وأن نضع في الاعتبار تأثيرها على مستقبلنا كطلاب. إذ أن الطريقة التي نتلقى بها التعليم لا تؤثر فقط على ما اكتسبه من معلومات خلال فترة الدراسة، بل تؤثر أيضًا على كيفية تذكرنا واستخدامنا لتلك المعلومات في المستقبل.