Jump to content

User:Abuhamzaq

From Wikipedia, the free encyclopedia

 

حياة عبدالله ابن المقفع و أعماله الأدبية

*********************************

عبدالله ابن المقفع

٧٢٤-٧٥٩م

١٠٦-١٤٢ه 

نشأته وحياته:

هو عبد الله بن المقفع، فارسي الأصل عربي النشأة. ولد حوالي سنة ست و مائة للهجرة.وكان يسمى قبل إسلامه"روزُبْة بن دَاذْويه"، ويعرف بابن المقفع. لأن والده كان قد تولى بعض أعمال الخراج للحجاج، فمد يده إلى أموال الدولة، فضربه الحجاج إلى أن تقفعت يداه، أي تشنجتا، فعرف بالمقفع، وعرف ابنه بابن المقفع. نشأ ابن المقفع في بلدة جورفي بلاد فارس، وقد ترعرع في كنف أسرة فارسية تعتنق المجوسية، ولما رأى فيه أبوه علامات النبوغ، حرص على تعليمه وتحفيزه على المعرفة والكتابة، كما حرص على تعليمه العربية، التي كانت لغة العلم والأدب آنذاك. ما إن كَبِر ابن المقفع واشتد عُودهُ حتى عمل كاتبًا في دواوين بعض الولاة مثل يزيد بن عمر بن هبيرة في كرمان وأخيه داود في البصرة، ثم تطلَّع بعد ذلك أن يكون كاتبًا في ديوان الخليفة، حيث تعرَّف إلى عيسى بن علي عم الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور، وأسلم ابن المقفع على يديه. من الجدير بالذكر أن انتقال ابن المقفع للبصرة أفاده كثيرًا؛ فقد تَعرَّف هناك على أهل الحديث والفقه والشعر واللغة والأدب والخطابة، وهذا ما جعله يحيط بالعربية ويعرف أسرارها وأساليبها برغم أصله الفارسي، وقد أُعجِب به الناس في نثره وأدبه، وقلَّده الكتَّاب والمدوِّنون، واستحسنوا أسلوبه وحلاوة ألفاظه وطلاوتها. وأتقن العربية إلى جانب الفارسية، وجمع بين الثقافتين العربية والفارسية وكان يعرف إلى جانبهما الثقافة اليونانية ايضاً.

صفاته:
      اشتهرابن المقفع بذكائه وكرمه وأخلاقه الحميدة ونستطيع أن نعرف عنه صدقه من خلال كتاباته وحبه للأصدقاء حتى قال:"ابذل لصديقك دمك ومالك" وذات مرة سُئل ابن المقفّع "من أدّبك"؟ فقال: "إذا رأيت من غيري حسنا آتيه، وإن رأيت قبيحا أبَيْته". وقد اتهمه حساده بفساد دينه، وربما كان الاتهام واحد من أسباب مقتله، ولا نجد في شيء من كتبه ما يؤكد هذا الاتهام.

أسلوبه:

يعد ابن المقفع رأس مدرسة في الكتابة، وصاحب أسلوب كتابي متميز يقوم على الترسل، والوضوح، والسهولة، والبعد عن غريب الألفاظ، والتناسب بين الألفاظ والمعاني. وكان ينهى عن استخدام الألفاظ الغريبة، ويدعو إلى استخدام الألفاظ السهلة. أما طريقته في الكتابة: فهي طريقة الكتابة الفنية، التي تأتي فيها الألفاظ على قدر المعاني دون زيادة مملة أو نقص مخل، فكأنه يزن ألفاظه بميزان، ولذلك كان كثيرا ما يقف إذا ما كتب، فسأله أحدهم عن ذلك، فقال: إن الكلام يزدحم في صدري فأقف لتخيره . ويعرف أسلوبه هذا بالسهل الممتنع.وقد كان أسلوبه مطبوعا بعيدا عن الصنعة والتكلف متأثرا بأسلوب أستاذه عبد الحميد، وثقافته التي جمعت بين العربية والفارسية، وبالواقع الذي كان يصوره. أما بالنسبة لألفاظه فأسلوبه شفاف، يقوم على الاسترسال العذب، بما فيه من كلمات قريبة إلى الذهن، وعبارات مبسطة حسب الأغراض والمعاني التي كان ينقلها، ويكفي أن هذا الكاتب قد ترجم أوألف آثاره الأدبية، في النصف الأول من القرن الثاني الهجري، في وقت كان الكُتاب فيه يعتمدون على التوعر اللفظي الذي يحتاج من القاريء اللجوء إلى المعاجم اللغوية، في حين أننا نجد هذا الأسلوب الذي كتب به ابن المقفع سهلا بسيطا، لا إغراب فيه.أجمع القدماء والمحدثون على بلاغة ابن المقفع، وأنه كان من البلاغة في الذروة، حيث استطاع أن ينقل أهم ما عرفه في لغته من تراث عقلي وتاريخي وفلسفي وأدبي إلى اللغة العربية. والذي أنتهي إليه هنا أن سبب التأثر بابن المقفع يتمثل في أسلوبه المولد المتحضر، وبلاغته؛ وأهدافه التعليمية التربوية؛ واعتماده على الرمز والحكايات على ألسنة الطير والحيوان؛ وفلسفته العقلية والجدلية.

أعماله الأدبية:

لقد نقل عبد الله بن المقفع إلى اللغة العربية تراثا ضخما من آثار اللغات الفارسية والهندية واليونانية، ولعل ابن المقفع هو أول من فتح هذا المعين الذي أغدق على العربية بالخير الكثير.ومن أهم الكتب التي ترجمها خداي نامة في سير ملوك الفرس والتاج في سيرة الملك كسرى أنو شروان و آئين نامة في أحوال الفرس وعاداتهم وأخلاقهم و مزدك في الديانة المزديكية. ومن الآثار اليونانية قام بترجمة ثلاث كتب في المنطق للفيلسوف اليوناني آرسطو هي: المقولات، والقياس، والجدل، ومن الآثار الهندية نقل أو عرب كتابه الشهير: كليلة ودمنه. أما مؤلفات أو إبداعات ابن المقفع، فهي: أربع رسائل أدبية في موضوعات مختلفة وهي: الأدب الكبير، والأدب الصغير، ورسالة الصحابة، والدرة اليتيمة.

ومن هنا يلحظ القارئ أن أهمية ابن المقفع لا ترجع إلى أنه كان كاتبا من كتاب الدواوين الحكومية، وإنما ترجع إلى أنه كان مترجما عن البهلوية الفارسية وغيرها، فنقل إلى اللغة العربية خير ما عرفته اللغة الفارسية بالإضافة إلى آداب اللغات التي ذكرتها من قبل، مما كان له أثر كبير في الآداب العباسية، سواء منها ما اتصلت بالأخلاق، وما اتصلت بتاريخ الساسانيين ومن سبقوهم من ملوك إيران، وكذلك ما اتصل بأنظمة ملكهم وحكمهم للرعية

ونظرا لهذه البلاغة التي امتلك ابن المقفع ، فقد كان محل شك ونقد من علماء اللغة العربية في العصر العباسي، واختلف هؤلاء النقاد اختلافا كبيرا حول كتاب كليلة ودمنه، فالجاحظ كان في ريب من أصالة كليلة ودمنه، كما كان في ريب من نسبة باقي مؤلفاته إليه، يقول الجاحظ: ونحن لا نستطيع أن نعلم أن الرسائل التي في أيدي الناس للفرس أنها صحيحة غير مصنوعة، وقديمة غير مولدة، إذ كان من مثل ابن المقفع وسهل ابن هارون، وأبو عبيد الله، وعبد الحميد وغيلان، يستطيعون أن يولدوا مثل تلك الرسائل ويصنعوا مثل تلك السير .

الجاحظ كان في ريب من نسبة هذه الكتب التي زعم أصحابها أنهم ترجموها عن اللغة الفارسية، والسبب في ذلك امتلاكهم لناصية البيان، فلا حدود تفرق بين المترجم والمصنوع أو المؤلف، معنى ذلك أن رجلنا أى ابن المقفع امتاز بعلو كعبه في الأدب العباسي، فهو قد بز الأدباء والبلغاء، وكتبه تدل على نفسها، فلم يعرف لمتقدم أو لمتأخر أن نقل إلى اللسان العربي شيئا في الأدب والعلم، لا تحس فيه أثر اللغة المنقول عنها إلا ابن المقفع.

وأديب بهذه المقدرة لابد أن يكون محط إعجاب من أقرانه من الكتاب والأدباء، والتأثر به في مختلف العصور، ومن هنا رأينا التعرض لأحد هذه الآثار الأدبية التي خلفها ابن المقفع، وذلك بالتحليل لبيان مواضع الإبداع فيها قدر الإمكان والطاقة والجديد الذي أغرى بتمثيلها في الأعمال الأدبية الأخرى.

وظل كتاب خداي نامه مصدراً أساسياً لجميع سير الملوك التي الّفت بالعربية في العصر اﻹسلامي، فقد وردت منه فصول وقطع في عيون اﻷخبار ﻻبن قتيبة، وكتاب تاريخ الملوك واﻷمم للطبري، وكتاب غرر أخبار ملوك الفرس للثعالبي، كما كان مصدراً أساسياً لكتاب تاريخ سني ملوك اﻷرض واﻷنبياء لحمزة اﻷصفهاني، وكتاب الشاهنامه للفردوسي. وضافة إلى سرد تاريخ الملوك الفرس، فإنّ الكتاب اشتمل على قصص فارسية ممزوجة بأساطير دينية مأخوذة من كتاب أوستا لزرادشت. وﻻ يُنكر أنّ نقل تاريخ ملوك الفرس في هذا العهد المبكر من الحضارة اﻹسلامية كان له أبلغ اﻷثر في بلاط الخلافة العباسية، وفي حذو الخلفاء العباسيين حذو ملوك الفرس.

وجرى لكتاب آئين نامه مثلما جرى لكتاب خداي نامه فقد فُقد أصله البهلوي والعربي، ولكن قطعاً منه بقيت في عيون اﻷخبار لابن قتيبة، وغيره من الكتب. واﻵئين كلمة بهلوية تعني اﻵداب واﻷساليب والقوانين والعادات. وتعني آئين نامه مجموعة من الكتــب التــي تـهدف تـعليم فـن من الفنون مشتملة على قــواعد ذلك الفن وآدابه وأصوله، وقد يختص كتاب منها في فن معين مثل آئين الرمي وآئين الحرب. كما تهتم هذه الكتب بتحديد اﻵداب العامة ورسمها في التعامل بين الناس وبين اﻷصدقاء، وبين الملك وخاصته وحاشيته. وأدّت هذه الكتب إلى تمكن اﻵداب واﻷساليب الفارسية في أروقــة الحكم وميـــادين الحــرب في عـــصر الخلافة العباسية.

أمّا كتاب التاج في سيرة أنوشروان، فهو يندرج تحت طائفة أخرى من الكتب تُدعى بتاج نامه، وهي كتب مكرسة لتقاليد الحكم الملكي، فيها آداب تتعلق بسياسة الملك وتدبير المملكة، وإصلاح أمور الرعية وتعاليم عملية للذين كانوا يقومون بأعباء الملك من الوزراء والكتاب وأصحاب بيوت اﻷموال والحجاب. واشتملت تاج نامه كذلك على نصائح أخلاقية للملوك والحكام ترشدهم إلى أساليب حكم الرعية وإقامة العدل. هذه الكتب استُوعبت في البيئة العربية اﻹسلامية، وأعيد إنتاجها في قالب عربي، وكانت اﻷساس الذي بني عليه ما عرف في ما بعد اﻵداب السلطانية. ومن اﻷعمال العربية التي استوعبت تقاليد ملوك الفرس في بيئة عربية، كتاب التاج في أخلاق الملوك للجاحظ. والقارئ كتاب الجاحظ هذا يدرك كيف أنّ مادة الكتاب احتوت على أخبار كثيرة عن ملوك الفرس وسيرهم وأخلاقهم وعاداتهم، اﻷمر الذي يرجح اطلاع الجاحظ على ترجمات ابن المقفع بإجمال، خصوصاً إذا وضعنا في اﻻعتبار أن الجاحظ كان مولعاً به، كما يخبرنا المحقق أحمد زكي باشا، وكلاهما كان كاتباً مترسلاً.

أما الكتاب الرابع نامه تنسر، فهو أقدم وثيقة تشريعية وتاريخية وصلتنا عن تاريخ الفرس القدامى، وقد نقل عنها المسعودي في كتابيه التنبيه واﻹشراف، ومسكويه في كتابه تجارب اﻷمم، فحفظا لنا بعضاً مما أفقدنا الدهر إياه من هذه الوثيقة. ولكن شيئاً عجيباً حدث في تاريخ نامه تنسر، وهو أن محمد بن أسفنديار’ أعاد ترجمة هذا العمل من العربية إلى الفارسية الحديثة، ثم ضمَّنه في كتابه تاريخ طبرستان باعتباره حافظاً التاريخ التشريعي لهذه المنطقة، وقد حفظ لنا الدهر في تاريخ طبرستان، وترجم حديثاً إلى العربية، واهتم اﻷستاذ يحيى الخشاب بترجمة نامه تنسر إلى العربية ونشره مستقلاً.

كليلة ودمنة:

عمل ابن المقفع في بلاط الخلافة العباسية، ولم يأل جهداً في نقل تراث ملوك الفرس القدامى وسيرهم وأخلاقهم وعاداتهم وتشريعاتهم، عبر هذه اﻷعمال اﻷربعة الضخمة، والتي لم يحفظها لنا الدهر ولكن خلفاء اﻹسلام وكتاب الخلفاء حفظوا هذه العادات الفارسية في حياتهم وعاشوا بها، وما نقله الجاحظ في كتابه التاج يشهد بذلك. أمّا كتابه كليلة ودمنة الذائع الصيت، فيقول عنه الشيخ اليازجي: «لم يبلغ كتاب مثل ما بلغ إليه من ترامي الذكر وبُعد الشهرة، لما اشتمل عليه من اﻷغراض اﻷدبية والسياسية وما استبطنه من فنون العلم والحكمة». وعلى رغم أن الكتاب وضع في اﻷصل ﻷجل الملوك، فإنّ تعريب ابن المقفع البليغ له، جعل منه عملاً أدبياً كذلك. وﻷجل هذا الغرض البلاغي كان الكتاب مقرراً على تلاميذ المدارس الثانوية في مصر وسورية وغيرهما من اﻷقطار العربية من نهايات القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين. وقد صدق اليازجي، فإضافة إلى قيمة الكتاب اﻷدبية، فهو ذو قيمة تاريخية مهمة. وذلك لسببين، أولهما فقد اﻷصل السنسكريتي للكتاب المرجحة كتابته ما بين 100 - 500 قبل الميلاد، وفقد الترجمة البهلوية التي اعتمد عليها ابن المقفع نفسه في ترجمته الحرة إلى العربية. وثاني السببين، أنّ ترجمة ابن المقفع كانت اﻷساس الذي بنيت عليه ترجمات كثيرة إلى معظم لغات العالم على امتداد مئات السنين دون الترجمة السريانية السابقة تاريخياً على الترجمة العربية، وذلك لعدم شهرتها. فعن ترجمة ابن المقفع هذه تُرجم العمل إلى السريانية الحديثة والفارسية الحديثة واليونانية والعبرية واللاتينية واإسبانية القديمة ما بين القرنين العاشر والثالث عشر الميلاديين.

وكان من المحاولات الرائدة لابن المقفع في الترجمة من البهلوية إلى العربية، ترجمة ثلاثة كتب منطقية ﻷرسطو، المقولات والعبارة والقياس (التحليلات اﻷولى)، إضافة إلى ترجمة المدخل لفرفوريوس الصوري. ويذكر النديم أن الفرس كانت قد نقلت في القديم شيئاً من كتب المنطق والطب إلى الفارسية فنقل ذلك ابن المقفع وغيره. وقد يكون هذا النقل من اليوناني إلى الفارسي حدث بعد فتح اﻹسكندر اﻷكبر بلاد فارس قبل الميلاد. وإن أخذ هذه الترجمة وتاريخها المبكر في اﻻعتبار، من الممكن أن يطرح تساؤلات جديدة حول علاقة تطور العلوم اللغوية العربية بالمنطق اﻷرسطي.

وقد اشتهر ابن المقفع كذلك بكتاب الأدب الكبير الذي نقله عن كتاب ماقراجسنس البهلوي وهي الكلمة التي تعني الحكمة العالية أو اﻷدب الرفيع. ويلحق بكتاب الأدب الكبير، كتاب آخر يدعى اﻷدب الصغير وكتاب ثالث حيّر ألباب المحققين، وهو كتاب اليتيمة الذي لم تحدد هويته بعد.

إنّ خريطة أعمال ابن المقفع تظهر بوضوح أهميته من جهات عدة، أولها، جهة نقله تقاليد الفرس وآدابهم في الحكم الملكي إلى الخلافة اﻹسلامية الذي كان أساساً للآداب السلطانية، ثانيها، حفظ التراث الفارسي البهلوي البائد الذي لم يبق منه سوى الترجمات العربية، والتي اتخذت أساساً في ما بعد ﻹعادة ترجمته إلى الفارسية الحديثة مرة أخرى، ثالثها، عمله وسيطاً لنقل التراث السنسكريتي من آسيا إلى أوروبا عبر ترجمة كليلة ودمنة، ورابعها والأخير، مساهمته في إنشاء الفنون النثرية في الأدب العربي من خلال رسائله وترجماته الحرة البليغة. إنّ تراث ابن المقفع المبكر المنتمي إلى النصف الأول من القرن الثاني للهجرة، ذو أهمية بالغة في فهم مدى تأثير روافد التراث الفارسي في حضارة الإسلام الناشئة.

وفاته:

واختُلف في تعيين سنة وفاته، ولكن المؤكد أنه قتل في فتنة خروج عبدالله بن علي، على ابن أخيه أبي جعفر المنصور، إذ وجد ابن المقفع نفسه متورطاً في هذا الصراع بسبب عمله كاتباً عند أعمام المنصور. وأوعز   المنصور بقتله ﻷنه غالى في شروط عهد اﻷمان الذي سعى أعمام المنصور ليأخذوه ﻷخيهم تأميناً له من القتل، أو الأذى بعد هزيمته أمام المنصور.

وقيل إنّ ابن المقفع قُتل بتقطيع أعضائه ثم حرقه، وفي رواية أخرى أنّ ابن المقفع علم بأمر قتله، فقتل نفسه بشرب السم أو بالخنق. ومن المرجح أن حادثة قتله حدثت ما بين 139هـ إلى 142هـ. وعلى رغم اشتهار الرأي القائل إنه مات عن عمر يناهز 36 عاماً، إلّا أنّ غزارة ونضج وتكامل ترجماته وتصانيفه تطرح تساؤلاً حول عمره الحقيقي، وترجح أنه مات في عمر الكهولة على أقل تقدير.لكن بقي ابن المقفّع وبقيت الكتب التي كتبها أو نقلها عن الفارسية أو الهندية والبنغالية أو اليونانية مرجعا لأنّ الكتب الأصلية ضاعت.وقد ترك لنا ابن المقفّع الكثير من الكنوز رغم أنه لم يعمّر طويلا... لكنّ أدبه عمّر وسيعمِّر.

أبو حمزة جامعة جواهرلال نهرو

***********************************************