Draft:مظفر أحمد

أرض مرادنغر منطقة الأبطال و العلماء و المشايخ و ساحتهم و قد نتجت من لم ينتجها كثير من مراكز الشرطة منهم شيخ المشايخ مصلح الأمة القاضي الشاه مظفر أحمد رحمه الله. قد ولد في أسرة عرييقة دينية سنة ثماني عشرة مائة و إثنين و ستين الميلادية (١٨٦٢).

نشأته: لم تكن نشأته مثل الأولاد الأخر بل كان يخالفهم في الكلام و الحركة و العمل و السلوك و كان أشد الأولاد احترازا عن اللغو واللهو في الصغر.

حياته التعلمية: لما انتهت دراسته الإبتدائية أحب أن يلتحق بدار العلوم ديوبند و كانت حدثان المدرسة بالإقامة و كان من زملائه حكيم الأمة أشرف علي التهانوي رحمه الله.

و قد التحق بها سنة ثماني عشرة مائة و إثنين و ثمانين الميلادية (١٨٨٢) و حينئذ كان يدرّس هناك شيخ الهند محمود حسن الدوبندي و يعقوب النانوتوي رحمهما الله و درس فيها النحو و الصرف و علوم البلاغة و الفلسفة و المنطق و علوم القرآن و الحديث و الفقه و أكمل دورة الحديث.

حياته التعليمية: لما نوي أن يرجع إلى بلد نفسه اقترح أساتذته أن يقيم هناك و يدرس في دار العلوم لكنه رُئي في المنام أن نوّر حيث لا ينوّر أحد فاستفسر أحدا من أساتذته فأشار إليه أن أقم مدرسة في بلدك و أحي السنة و اقمع البدعة.

فلما رجع إلى بلده علّم أولاد المسلمين العلوم الدينية و نشر دعوة الإسلام و اشترك في كثير من المباحثة لقمع البدع ثم أقام مدرسة على شاطئ النهر المشهور بغموتي سنة ثماني عشرة مائة و إثنين و تسعين الميلادية (١٨٩٢).

ها هي جامعتنا المشهورة في العهد الراهن بالجامعة الإسلامية مظفر العلوم التي تولّت نشر الدين و العلوم الشرعية و صارت هي محور العلماء و الصلحاء و طلبة العلوم العقلية و النقلية و المباحثين ضد الملحدين و المبتدعين.

الورع و السلوك: وكان أشد الناس تعهدا للعبادة و و كان تقيا برا ورِعا متصوفا.

حياته الزوجية: كان له في حياته الزوجية ثمانية أولاد خمس منها بنات و ثلاثة منها أبناء و زوج بنته الثالثة بشيخ المشايخ أحد مؤسسي الجامعة الحسينية أشرف العلوم باراكتارا ثم مديرها عبد الوهاب المعروف ببيرجي حضور رحمه الله.

حفيده الأكبر الحاج القاضي الشاه مفضل حسين كيقباد كان أحد الأعضاء لبارلمان بنغلاديش لخمس مرات.

هو المتولي الحالي للجامعة.

وفاته: انتقل إلى رحمة الله بعد صلاة العشاء سنة تسع عشرة مائة و ثمان و ثلاثين الميلادية(١٩٣٨).

اللهم أسكنه بحبوحة جنانك و تغمده بغفرانك.